حظي موضوع تأهيل عرض التكوين الـمهني وتجديد شعبه ومناهجه البيداغوجية، بعناية خاصة وموصولة لجلالة الـملك محمد السادس، نصره الله وأيده؛ وتجسيدا لهذا الحرص ترأس جلالته، مجموعة من جلسات العمل، بما يؤكد التوجه نحو جعل قطاع التكوين الـمهني رافعة استراتيجية للتنافسية، ونهجا واعدا للإدماج الـمهني للشباب، وذلك من خلال اعتماد مقاربة واقعية تلائم الحاجيات الـملحة للاقتصاد الوطني مع متطلبات سوق الشغل، ومجموع الانتظارات الاجتماعية وتطلعات الـمغاربة. ولهذا الغرض تـم إحداث شُعب جديدة في الجامعات الـمغربية، قصد مواكبة التطورات الحاصلة في عالـَم التكنولوجيا والتحولات الـمذهلة بفعل الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سيجعل حزمة كبيرة من الـمهن الـمصنّفة في خانة التقليدية لن يبقى لها وجود في أفق سنة 2030. غير أن مدينة أصيلة، تعدّ استثناء في هذا الباب، إذ تعرف غيابــا مطلقا لأي مركز من مراكز التكوين الـمهني، الأمر الذي يعاكس التوجه العام الـمرتبط بخريطة انتشار مدن الـمهن والكفاءات، مما يحرم شابات وشبان مدينة أصيلة، ومختلف الطاقات العلمية والـمؤهلات الـمهنية التي تزخر بها الـمدينة، من استثمارها في تكوينات مهنية تعود بالنفع على الجميع، وكان من النتائج الـمباشرة لهذا الوضع ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب بالـمدينة. لذا؛ نسائلكم عن التدابير والإجراءات الـمستعجلة الـمتخذة لإحداث مركز للتكوين الـمهني بمدينة أصيلة؟