Written Questions

السيد الوزير المُحترم؛ من المُفترض أنَّ مشروع توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 1016 الرابطة بين إقليمي اشتوكة آيت باها وتزنيت، هو مشروع مندرجٌ في إطار المشاريع الممولة من طرف صندوق تنمية المناطق القروية والجبلية: FDR، إلى جانب شركاء آخرين. وتُعدُّ هذه الطريق شريانا مهما لتيسير تدفق عملية مرور وسير العربات. كما تُعتبر طريقا بديلة تخفف الضغط على الطريق الوطنية رقم 1، ولها كذلك دور اقتصادي حيوي، إذ تربط بين عدة جماعات مثل آيت ميلك وماسة باقليم اشتوكة آيت باها؛ والمعدر الكبير واكلو باقليم تزنيت؛ وميرخت بإقليم سيدي إفني، فضلاً عن جماعاتٍ أخرى. لكن هذه الطريق أصبحت متآكلة، وتضررت بشكل كبير، ولحقتها تصدعات وحفر باتت تشكل خطرا على مستعمليها، إذ شهدت حوادث سير خطيرة. وأمام تزايد أعداد مستعمليها بشكل ملحوظ بات من الضروري والمُستعجل التدخل العاجل لإصلاحها وتحسين جودتها. وبالفعل، تم في وقتٍ سابق إطلاق صفقتين عموميتين لتوسيع وتقوية المقطع الطرقي الرابط بين جماعة ماسة وأولاد النومر، بجماعة المعدر الكبير، من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، آنذاك، لانزكان آيت ملول واشتوكة آيت باها، وذلك في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي-برنامج الحفاظ على الطرق الوطنية المصنفة: الصفقة الأولى بتاريخ 29 أكتوبر 2019، والثانية بتاريخ 17نونبر 2020. لكن الأشغال لم تبدأ أبداً، نظرا لتخلي نائليْ الصفقة عن المشروع، إذ لم يُمنح لهما الأمر بالخدمة، لعدم تعبئة كل الموارد المالية الكافية لتنفيذ المشروع. وذلك بفعل عدم تــَـــقَـــيُّــــدِ صندوق التنمية القروية والجبلية بالتزاماته، على الرغم من وفاء باقي الشركاء بالتزاماتهم المالية. وأمام كثافة تدفق عدد مستعملي هذه الطريق الإقليمية، وحفاظا على سلامة المواطنات والمواطنين، وتيسيرا للسير والجولان بالمنطقة، وكذلك لما تلعبه الطريق المذكورة من دور اقتصادي واجتماعي هام، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن مآل الصفقتين المذكورتين، وعن التدابير التي تعتزمون القيام بها من أجل إعادة مشروع توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 1016 بين إقليمي اشتوكة ايت باها وتزنيت إلى سكته الصحيحة، وذلك في إطار مشاريع صندوق تنمية المناطق القروية والجبلية. وتفضلوا، السيد الوزير بقبول، فائق عبارات التقدير والاحترام.