كما تعلمون السيدة الوزيرة المحترمة، أن خام برنت القياسي انخفض بسبعة دولارات، عند ختام تعاملات يوم الثلاثاء 12 يوليوز متراجعا عن مستوى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ أبريل المنصرم، وذلك وسط ارتفاع الدولار و قيود كوفيد-19، وكذا مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي. وجاء الانخفاض الحاد في أعقاب تعاملات متقلبة على مدى شهر، وسط مخاوف من أن الزيادات الحادة في أسعار الفائدة لوقف التضخم ستؤدي إلى حدوث ركود اقتصادي من شأنه أن يقلص الطلب على النفط. وفي ظل بوادر الانخفاض في السوق الدولي، وفي ظل عدم الاستجابة لمطالب واسعة لتسقيف أرباح شركات المحروقات، يتساءل العديد من المغاربة حول إمكانية عودة أسعار المحروقات في المغرب إلى سابق عهدها بسعر لا يتجاوز 10 دراهم. حيث بلغ سعر البنزين في بعض محطات الوقود هذا الاسبوع الى 16.61 درهما للغازوال، وما يناهز 18 درهما بالنسبة إلى البنزين، الأمر الذي يزيد من حدة تدهور القدرة الشرائية للمواطنين بفعل كثرة واستمرار ارتفاع أسعار العديد من المواد خاصة الأساسية. إن المستفيد الأكبر من استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب هم العاملين بالقطاع، حيث أنه في حالة ارتفاع سعر البرميل في السوق الدولية يتم في حينه رفع أسعار المحروقات بالمغرب، لكن في حالة انخفاض السعر دوليا يبقى السعر في المغرب كما هو. لذا أسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن الإجراءات التي ستتخذونها من أجل حماية القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، لأن مع ارتفاع أسعار المحروقات ترتفع أسعار عدد من المواد الاستهلاكية بالمغرب.