منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية إلى حوزة الوطن بعد مسيرة الوحدة لمبدعها المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، اختارت الحكومات المتعاقبة مبدأ التوظيف المباشر للشباب الأقاليم الجنوبية على غرار باقي مدن الشمال، لكن هذه العملية توقفت سنة 2010 دون إعمال آليات أخرى، فنتج عن ذلك تراكم فئات حملة الشواهد العليا وارتفاع في نسب البطالة خاصة بإقليم السمارة ، ومما زاد الأمر تعقيدا عدم توفر الإقليم على مشاريع كبرى تسمج بخلق فرص الشغل على غرار إقليم العيون أو بوجدور أو طرفاية، مما يجعل إقليم السمارة أكثر أقاليم جهة العيون الساقية الحمراء معاناة مع الهشاشة والبطالة سواء في حملة الشواهد العليا أو غيرهم من الفئات. وإننا نعي جيدا حجم العمل الذي تقوم به الحكومة خاصة على مستوى التشغيل، لكن من واجبنا التنبيه إلى أن ما أصبح يعيشه إقليم السمارة من انعدام لفرص عمل يجعل السلم الاجتماعي على المحك ويهدد بهجرة إلى مدن أخرى بحثا عن لقمة العيش. وعليه؛ نسائلكم عن التدابير المزمع اتخاذها من أجل الحد من ظاهرة البطالة بالأقاليم الجنوبية عامة وإقليم السمارة خاصة؟