Written Questions

كما لا يخفى عليكم أن العنصر البشري هو الثروة الحقيقية للمغرب، أو أحد المكونات الأساسية للرأسمال غير المادي، كما أكد على ذلك جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطاباته. ولا شك أن النهوض بأوضاع المواطنين والمواطنات، خاصة الذين يقطنون بالجماعات النائية يتطلب توفير مشاريع تنموية مستدامة، وهو ما لن يتم إلا بتضافر جهود الجميع. وفي هذا السياق، أشير إلى أن العديد من الجماعات بإقليم أزيلال تعاني من مشكل النقص الحاد في الوعاء العقاري الذي يمكن أن يستثمر لتشييد عدد من المرافق العمومية التي ستخفف من معاناة الساكنة. ويعود هذا النقص إلى كون الأراضي الصالحة لهذه المؤسسات أصبحت تابعة لوزارة الأوقاف بعد أن وهبها أصحابها في وقت كمن الأوقات للمساجد. ولا يمكن لأحد أن يجادل في كون هذه الأراضي التي أصبحت في يد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ضمن مكونات الثروة الوطنية التي يجب أن يستفيد منها المجتمع بأكمله، إلا أن بعض الجماعات في الإقليم مهددة بالحرمان من عدد من المشاريع بسبب عدم استفادتها من هذا الوعاء العقاري. وهذه بعض المشاريع التي تمت برمجتها دون أن تتحقق على أرض الواقع بسبب المشكل سالف الذكر: - مدارس جماعاتية بكل من جماعة أيت بلال وأيت تمليل وسيدي يعقوب وأنزو، - مدارس مستقلة بأيت مجاطن، ثانويات: ويتعلق الأمر بإعداديتين بكل من أيت أمديس وتفني، وثانوية تأهيلية بداخلية بجماعة سيدي يعقوب، وعليه نسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن التدابير التي ستتخذها وزارتكم لتمكين ساكنة هذه المناطق من الاستفادة من هذه المشاريع؟ - عن الإجراءات التي تعتزم وزارتكم تفعيلها لتبسيط مسطرة الاستفادة من الأراضي التابعة للأوقاف لتشييد مرافق عمومية لصالح المواطنين؟