يتطلع آباء ولياء أمور المغاربة المقيمين بالخارج إلى تدريس أبنائهم اللغة العربية وقواعدها نظرا للأهمية القصوى التي تلعبها في ربط جسور العلاقة بوطنهم الأصلي، ولما من شأنه مساعدتهم على الاندماج في بلدهم كلما عادوا إليه. هذا الارتباط الوثيق المتعلق بالبلد الأول، والحرص التام في الحفاظ على الهوية المغربية ومقوماتها، يستدعي إحداث مؤسسات ببلدان المهجر لتعليم اللغة العربية بمنهاج دراسي موحد بين البلد الأصلي ودول المهجر، مثل البعثات والمعاهد الأجنبية المتواجدة في بلادنا، والتي تخول للمتعلم إتمام دراسته ببلده الأصلي، من أجل تذويب العائق اللغوي وتعزيز الأواصر بين أبناء الوطن، وتيسير سبل الاندماج خلال فترات العودة مؤقتا أو بشكل نهائي، وذلك في أحسن الظروف. وعليه نسائلكم السيد الوزير، عن الاجراءات والتدابير المزمع اتخاذها في هذا الصدد؟ ومتى سيتم ذلك؟