Written Questions

تأثر اقتصاد بلادنا على غرار باقي دول العالم تأثرا كبيرا جراء بروز جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك نتيجة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها بلادنا للحد من انتشار هذا الوباء الخطير. ورغم الجهود التي قامت بها الدولة من خلال صندوق الدعم الاجتماعي الذي أحدث بتوجيهات سامية لجلالة لملك محمد السادس نصره الله وأيده، وكذا مجموع القرارات والتدابير التي اتخذتها لجنة اليقظة الاقتصادية والتي كان من ضمنها تقديم دعم مادي للمتضررين جراء توقفهم عن العمل والتي كان الهدف منها التخفيف من تأثير هذه الجائحة على الفئات الأكثر تضررا من النسيج المجتمعي، ونخص بالذكر هنا قطاع الصناعة التقليدية والسياحة. فقد أبانت هذه الجائحة عن هشاشة قطاع الصناعة التقليدية كونه قطاعا غير مهيكل وغير مؤمن بتغطية اجتماعية وصحية تمكنه من الصمود أمام أزمة خانقة عجلت بالعديد من الحرفيين والمقاولات إلى الإغلاق أو إلى تغيير نشاطها، وهو وضع زادت حدته بمرور الوقت وتوالي تحور الفيروس الذي تسبب في شلل القطاع السياحي، إلى موت شبه تام لقطاع الصناعة التقليدية الذي يعتمد بشكل أساسي على القطاع السياحي في إنعاش وترويج منتجاته . كما أنه ورغم المحاولات المبذولة من الوزارة والغرف والمؤسسات التي تشتغل في المجال لإنعاش القطاعين عبر مجموعة من التدابير، إلا أنها تبقى محدودة الأثر ولم ترقى بعد إلى سياسة عمومية قادرة على تلبية حاجيات القطاعين من أجل ضمان إعادة تموقعهما في المشهد الاقتصادي الوطني. لذلك، نسائلكم السيدة الوزيرة عن التدابير التي سيتم اتخاذها لإنعاش قطاع الصناعة التقليدية لتجاوز الأزمة التي يعاني منها بسبب تداعيات الجائحة ؟ وكذا التفكير في إجراءات للنهوض بالقطاع خلال مرحلة ما بعد الجائحة ؟