جاء في بيان لــ "المركز المغربي لحقوق الإنسان"، أن المركز توصل بمعطيات تتعلق بوضعية مئات من المواطنين المغاربة، متهمين بالهجرة السرية، تحتجزهم قوات ليبية بطرابلس داخل أقبية تحت أرضية ضعيفة التهوية، تغمرها سيول منهمرة، بسبب التساقطات الكثيرة التي تشهدها المدينة هذه الأيام. وأوضح المركز الحقوقي أن المغاربة المحتجزين، بمختلف أماكن الاحتجاز، كانت وجهتهم الدول الأوروبية، وبشكل خاص إيطاليا، مشيرا إلى أن "سماسرة الهجرة السرية قاموا بالاتجار بهم، والزج بهم نحو الشواطئ الليبية، حيث تم اعتقالهم من لدن ميليشيات ليبية، ليتم احتجازهم في أماكن متفرقة، ويتعرضون للتجويع والترهيب النفسي والتعذيب الجسدي منذ شهور". وأن "مواطنا مغربيا لفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب الجوع والبرد القارس، فيما بدأت المياه تغمر الأماكن التي يتواجد داخلها محتجزون من جنسيات مختلفة، غالبيتهم مغاربة ومصريون. لذلك نسائلكم السيد الوزير عن: -حقيقة ما جاء في بيان المركز المغربي لحقوق الإنسان، -الاجراءات العاجلة التي ستتخذونها-في حالة صحة الخبر-لإنقاذ هؤلاء المغاربة المحتجزين في ليبيا قبل فوات الأوان. -فتح تحقيق حول "شبكة الاتجار بالبشر والهجرة السرية، التي تتشكل من ليبيين ومغاربة"- كما جاء في البيان المشار إليه- والذين "يغررون بالشباب المغربي ويعدونهم بتهجيرهم نحو الديار الإيطالية، في حين يقومون بالتحايل عليهم واقتيادهم مشيا على الأقدام عبر الجزائر إلى ليبيا".