يمثل القطاع الفلاحي حوالي 7٪ من الاستهلاك الوطني للطاقة، ويتركز بشكل رئيسي على مستوى معدات الري والجرارات والمحركات والمجففات ومباني تربية الماشية، كما أن هذا القطاع يستهلك ما يفوق 20 بالمائة من غاز البوتان الذي تدعمه الدولة لفائدة المستهلكين العاديين، الأمر الذي يطرح إشكالية تركيز الدعم بشكل مباشر في القطاع الفلاحي، بدل هذا النوع من الازدواجية والتداخل وذلك من خلال اعتماد " الغازوال الفلاحي". هذا، وقد كشفت العديد من التجارب عن أهمية الضخ الشمسي في التخفيف من فاتورة الطاقة في المجال الفلاحي، فضلا عن كون الطاقة الشمسية من الطاقات المتجددة والصديقة للبيئة، كما أن دعم إنتاج الطاقة الشمسية في الضيعات الفلاحية سيخلق فرصة لتفعيل مشروع قانون رقم 82.21 الذي يتعلق بالإنتاج الذاتي للطاقة الكهربائية، وستتحول الضيعات الفلاحية من مستهلك للطاقة إلى منتج يساهم في التخفيف من حجم الطاقة المستوردة والتي تلجأ إليها الدولة في أوقات الذروة. لذا؛ وانسجاما مع التوجه الملكي فيما يتعلق بتعميم استعمال الطاقة الشمسية؛ فإننا نسائلكم عن أسباب توقف عملية الدعم التي سبق لوزارتكم أن أعلنت توجيهه لتوسيع استعمال الطاقة الشمسية في المجال الفلاحي؟ وما هي الإجراءات التي ستقومون بها للتخفيف من العبء الطاقي على العاملين في القطاع الفلاحي؟