السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام؛ كما تعلمون، فقد تقرر في وقت سابق تحويل موقع مشروع بناء "سد الرتبة" بإقليم تاونات من جماعة الرتبة إلى موقع آخر يتقاطع فيه تراب جماعة الودكة وجماعة سيدي يحيى بني زروال، وهو القرار الذي تفاعل معه المواطنون بين مرحب بالفكرة ورافض لها. وبغض النظر عن أهمية هذه المنشأة المالية التي ستعزز لامحالة شبكة السدود بالمغرب، من حيث مساهمته في التنمية الاقتصادية للمنطقة، غير أن ذلك لا يحول دون إثارة بعض الأضرار التي ستلحق بالسكان الذين ستغمر مياه السد أراضيهم الفلاحية، كما هو الشأن بالنسبة ل "دوار الناظور" و"دوار النازلة بن علي" بجماعة الودكة، و"دوار بومقبل" و"دوار النازلة الحدادين" بجماعة الرتبة، و"دوار الشريطية" بجماعة سيدي يحيى بني زروال، و"دوار شهريرة" و"دوار تايتفرح" بجماعة سيدي الحاج امحمد، دون ذكر مجموعة من الدواوير الأخرى التي ستلتهم حقينة السد أراضيها مستقبلا، بحكم عدم استكمال الدراسات في هذا الشأن. وتبعا لذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها من أجل ضمان حقوق الساكنة المحلية المتضررة من نزع ملكية أراضيها لإحداث السد موضوع هذا السؤال، وتفادي الأخطاء التي وقعت في السابق بسد الوحدة خلال تسعينيات القرن الماضي؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.