Written Questions

السيدة الوزيرة المحترمة؛ يعد القطاع السياحي القروي ببلادنا مجالا أساسيا، يساهم في خلق الثروة وفرص العمل، كما يعد مدخلا لإدماج أكبر للمناطق البعيدة في المحيط الاجتماعي والاقتصادي. وتختزن القرى المغربية موروثا ثقافيا في نمط العيش القديم، من حيث الملبس ومن حيث أنواع الأكل وغيرها من الأنماط، كما أنها تعبر عن مجال جغرافي متنوع بين الجبال والصحاري، ما يجعلها ملاذا للكثير من السياح الباحثين عن الهدوء والراغبين في اقتسام نمط العيش القروي البسيط مع السكان المحليين، من جهة، واعتبارها مورد رزق وحيد وأوحد بالنسبة لأهالي وأسر هذه المناطق، من جهة أخرى. وقد أكدت بعض الدراسات الرسمية أن قطاع السياحة القروية بالمغرب يزخر بإمكانات هائلة، لكنها لم تحظ بالتثمين الكافي، وبقيت مهمشة، ونذكر على سبيل المثال ما تتميز به بلادنا من نسيج تراثي غني بالقصبات والقصور والممتد من الشمال الشرقي إلى الأودية الصحراوية وواحات ووديان درعة وزيز ومنطقة تافيلالت الكبرى. وما زاد من معاناة الأسر التي تعول على مداخيل هذه السياحة، على بساطتها، من خلال إنشاء وحدات فندقية بالطريقة المحلية، هو جائحة كوفيد 19 التي تسببت في فقدان المئات من فرص الشغل، وخلقت ركودا اقتصاديا واجتماعيا عميقا. لذلك، نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن برامج وزارتكم لتشجيع وتثمين هذه السياحة؟ ثم عن الإجراءات والتدابير المتخذة لدعم الأسر الفقيرة والهشة، التي فقدت مورد رزقها من هذه السياحة المحلية، خاصة المتواجدة بمنطقة الجنوب والجنوب الشرقي؟ وتفضلي، السيدة الوزيرة المحترمة، بقبول خالص التحيات.