نص الدستور الجديد، في مادته الخامسة، على أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة بعد اللغة العربية، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. وصار التاريخ والثقافة الأمازيغيين جزءا لا يتجزأ من المكون الثقافي المغربي الزاخر والغني. وكما لا يخفى عليكم، السيدة الوزيرة، فإن جعل رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنها، على غرار باقي المناسبات الوطنية الأخرى التي تخلد محطات من تاريخ أمتنا الإسلامية، وتاريخ وثقافة وأمجاد وطننا. ولعل ما يزكي هذا الطرح، التوسع الكبير الذي يعرفه الاحتفال بهذه المناسبة، سنة بعد أخرى، سواء داخل الوطن أو خارجه، مما منح لها إشعاعا دوليا ساهم بشكل وافر في تعزيز أهمية جعل رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية. وذلك نظرا ل: • اعتبار الأمازيغية- دستوريا- رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء. • كون الضرورة باتت ملحة لإنصاف الثقافة الأمازيغية، وانبعاث حقبة جديدة شعارها تحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة مكونات الشعب المغربي، • تزايد الإلحاح على هذا المطلب الحقوقي من طرف قطاع كبير من المغاربة والذي بلغ أوجه في السنوات الأخيرة، قناعتنا أن هذا المطلب العادل سينتهي حتما إلى التحقق في القريب العاجل. لذا نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن التدابير التي ستتخذونها لاعتماد رأس السنة الأمازيغية (13 يناير) يوم عطلة وطنية مؤدى عنها وإدراجه لائحة أيام المناسبات المسموح فيها بالعطلة في الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية والمصالح ذات الامتياز.