تعتبر محطة معالجة المياه العادمة بجماعة نزالت العظم بإقليم الرحامنة مشروعا بيئيا مهما، تم تنزيله في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل بكلفة مالية تقدر بما يزيد عن 33 مليون درهم. وكما تعلمون، فإن استغلال هذه المحطة يعرف اختلالا كبيرا وتعثرا شبه تام، وذلك منذ ثلاث سنوات، بعد أن تم تسليم المنشاة وإسناد تدبيرها للمجلس الجماعي المحلي (جماعة نزالت العظم) بدل المكتب الوطني الكهرباء والماء الصالح للشرب، ويرجع سبب هذا التعثر أساسا إلى افتقار الجماعة المدبرة للإمكانيات المالية والبشرية والتقنية اللازمة لتشغيلها. ومن تبعات هذه الوضعية، أن هذه المنشأة باتت تشكل تهديدا بيئيا مباشرا وحقيقيا على محيطها وعلى الساكنة المحلية، لا سيما خلال هطول الأمطار، حيث تتسرب المياه العادمة من أحواض التجميع، علما أن المحطة لا تتوفر على منافذ لتصريف المياه المعالجة وفق المعايير المعتمدة. لذا، نسائلكن السيدة الوزيرة المحترمة عما يلي: - ما هي الإجراءات التي ستتخذونها من أجل الاستغلال الأمثل لمحطة معالجة المياه العادمة بنزالة العظم؟ - ألا يجب التفكير في إسناد تدبير هذه المنشأة إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، كما هو الحال بالنسبة لعدد من المحطات المماثلة؟ - ما هي التدابير المتخذة للرفع من نسبة الربط بشبكة التطهير السائل التي لا تتجاوز حاليا 10%؟