Written Questions

تتميز مدينة الجديدة إلى جانب تفرد بناياتها بالطابع المعماري الفرنسي الكلاسيكي الأصيل الذي يرجع إلى فترة الاستعمار (1919/1956 )، بتوفرها على جوهرة معمارية تراثية تعود الى القرن السادس عشر الميلادي والمعروفة حاليا بالحي البرتغالي أو القلعة البرتغالية التي صنفت سنة 2004 تراثا عالميا للإنسانية من قبل منظمة اليونيسكو. وتستأثر هذه المعلمة التاريخية، التي تطل على المحيط الاطلسي مباشرة والتي تختزن ذاكرة التواجد البرتغالي بالمغرب، باهتمام آلاف السياح المغاربة والاجانب الذين يتوافدون عليها، حيث تحتضن "القلعة البرتغالية" بين أسوارها حوالي 340 منزلا، منها 36 صار يمتلكها أجانب او تحولت الى "رياضات" و يضم الحي البرتغالي كذلك أزيد من 50 متجرا يمارس اصحابها أنشطة مختلفة كما يضم الحي أربع زوايا دينية و مسجدا واحدا و خمسة معابد اضافة الى عدد من الفضاءات الأخرى، لكن الحي البرتغالي حقيقةً يشكو من عدة نواقص على مستوى بنياته، نتيجة غياب التنسيق بين جل الفعاليات ذات الاهتمام المشترك، حيث يجب تكثيف الجهود مع جميع المتدخلين من أجل اعادة تأهيل الحي وتثمينه كل من موقعه لوضع مخطط عمل محدد في الزمن ودقيق في الاهداف، فحتى الفاعلين الجمعويين الطامحين الى ممارسة الفعل الثقافي تعترض مشاريعهم جملة من العراقيل تتجلى أغلبها في انعدام الإمكانيات و شح الجهات المانحة. إن الحي البرتغالي رغم استقباله عددا لا بأس به من السياح الاجانب والزوار و رغم أنه عرف ويعرف ترميمات وصفت بالهامة، فإنه ما زال لم يأخذ حقه من التأهيل والتثمين والاهتمام من طرف الجهات المعنية، وخصوصا وزارتكم، حيث وجب تأسيس مجلس قانوني لتسيير شؤونه وتحمل مسؤولية ما يقع بداخله عبر اشراك جميع الفرقاء والفاعلين في عمليات الترميم، كما يجب أيضا إعادة النظر في مسألة الجاذبية داخل الحي البرتغالي مع ضرورة الارتقاء بفضاءاته الى المستوى الذي بإمكانه أن يشد الزوار لساعات طويلة بداخله، كإحياء بعض الحرف التقليدية وانعاش أزقته ودروبه وإصلاح دوره الآيلة للسقوط، متطلعين إلى جعل الحي البرتغالي فضاء حيا للأنشطة الإبداعية والعروض الفنية والثقافية المتنوعة التي بإمكانها بث الروح في عدد من الفضاءات تبعا لذلك، أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها بغاية التفكير جديا في وضع برنامج عمل لتأهيل و تثمين هذه المعلمة التاريخية؟