كشف تقرير موضوعاتي لمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عن نسب مقلقة للتحرش، إذ كشفت "نتائج البحث أن 15.2 في المئة من تلاميذ الابتدائي و29.7 في المئة من تلاميذ الثانوي، أقروا بأنهم تعرضوا للتحرش في مدارسهم. وضمن النسب أعلاه، أقر 34 في المئة من تلاميذ الابتدائي، و25.4 في المئة من تلاميذ الثانوي بأن التحرش الذي تعرضوا له كان ذا طابع جنسي. وتزداد خطورة هذه الظاهرة إذا علمنا، انطلاقا من التقرير ذاته، أن التحرش يكتسي طابعا داخليا، أي أنه صادر من داخل المؤسسة التعليمية، إلى جانب المحيط الخارجي. وتطرح هذه الظاهرة المقلقة أسئلة عديدة بخصوص تحصين الفضاءات التعليمية ومحيطها من هذه الممارسات المشينة، بالنظر لآثارها النفسية الوخيمة التي قد تصل في بعض الأحيان إلى حد الانقطاع عن الدراس، كما أنها تتطلب، في الآن ذاته، يقظة الهيئة التعليمية والمشرفين على المؤسسات التعليمية والمحيط المحاذي لها. لهذا؛ نسائلكم عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لمواجهة امتداد هذه الظاهرة الخطيرة والمقلقة بالنسبة للعائلات المغربية ولمستقبل أبنائهم؟