يؤدي الفن، بتعبيراته الـمتنوعة، وظيفةً أساسيةً في التنشئة والتربية على الذوق الرفيع والقيم الجميلة والأخلاق الحميدة، وقد أبلى الفنانون الـمغاربة بأجيالهم الـمختلفة البلاء الحسن في هذا الباب، ولعبوا دوراً محورياً في صياغة مكونات الشخصية الـمغربية الـمتفردة بين الشعوب والأمم. غير أن مجموعة من الفنانين الـمغاربة، خصوصاً من جيل الرواد، باتوا يعانون معاناة شديدة، خصوصاً من ضاقت بهم سُبل الحياة، فكان من الضروري التفكير في حل مؤسساتـي يحفظ لهم كرامتهم، ويوفر لهم أساسيات العيش الكريـم. لذا، نسائلكم عن الأشواط التي قطعها مشروع إخراج مؤسسة الفنان إلى حيز الوجود، بوصفها الإطار الـمؤسساتـي الذي يُعنى بالأوضاع الاجتماعية للفنان الـمغربي؟