يمكن اعتبار توجيه التلاميذ إلى شعبة العلوم الرياضية لم يعد كالسابق، حيث كان أساتذة الجذع المشترك هم الذين يحددون من يوجه إلى هذه الشعبة بناء على القدرات العلمية للتلاميذ في الرياضيات والفيزياء. الحاصل الآن، هو أن هناك إشكالية تتعلق بالتوجيه الذي يتدخل في تحديده أحيانا أولياء الأمور بناء على النقط المحصل عليها، وليس بناء على المهارات العلمية، بالإضافة إلى معطى آخر يتعلق بفتح إمكانية تغيير التوجيه من شعبة العلوم الرياضية إلى العلوم الفيزيائية من السنة الثانية بكالوريا، مما يجعل مستوى السنة الأولى علوم رياضية بالنسبة لبعض التلاميذ ممرا لرفع مستواهم قبل تغيير الشعبة في الثانية بكالوريا، وقد يتفوقون في ذلك، كما أنهم قد لا يتفوقون، ناهيك عن عدم تكافؤ الفرص مع من كان أصلا خلال السنة الأولى يدرس في شعبة العلوم التجريبية. انطلاقا مما تقدم، وحيث أن الأستاذ هو المؤهل للتوجيه بناء على كفايات التلميذ، فإنني أسائلكم عن تصور وزارتكم لإعادة النظر في التوجيه إلى شعبة العلوم الرياضية بالنظر لخصوصيتها؟