السيدة الوزيرة؛ تحية تقدير واحترام؛ يلجأ العديد من تجار الأقاليم الحدودية، خاصة بعد قرار المغرب إنهاء ظاهرة التهريب المعيشي بشكل نهائي على مستوى الثغرين المحتلين بسبتة ومليلية، إلى مدينة الدار البيضاء كأحد الوجهات التجارية المفضلة، من أجل اقتناء كل الحاجيات والمواد والسلع التجارية، وهو ما ساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني والمحلي. لكن ما يثيره العديد من هؤلاء التجار، هو ما يتعرضون له من فرض رقابة جمركية والتي من المفروض أن تكون على مستوى الحدود الوطنية، وفرض رسوم جمركية على السلع التي تم اقتناؤها من محلات تجارية وبوصولات إثباتية، بدعوى أن هذه السلع مهربة من الخارج عن طريق الحدود، وهو الأمر الذي يسبب لهم خسائر مادية تتجاوز أحيانا الكلفة الحقيقة للسلع المقتناة، علما أنه لا مسؤولية لهم في مصدر بعض هذه السلع أو في طريقة وصولها إلى الأسواق الوطنية. لذلك، نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن أساس فرض هذه الرسوم الجمركية؟ وعن التدابير والإجراءات التي ستتخذونها لحماية هؤلاء التجار؟ وتفضلوا، السيدة الوزيرة المحترمة، بقبول تحيات الاحترام والتقدير.