يشتكي مدرسي اللغة الأمازيغية والجمعيات الأمازيغية ضعف حضور اللغة الأمازيغية في التعليم خلال الموسم الدراسي الجديد، رغم الوعود الحكومية المتوالية بشأن منحها أدوارا كبيرة وتفعيل طابعها الرسمي طبقا للقانون التنظيمي. حيث نسجل أن تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية لم يتجاوز حتى الآن مستوى الخطاب الاستهلاكي والموسمي للحكومة، ولم يشعر المواطن بأي تغيير حقيقي يقطع مع نهج الحكومات السابقة الذي اتصف بالتماطل وهدر الزمن. و يبقى خطاب وزارتكم و معها الحكومة ككل حول الأمازيغية غير متناغم مع مقتضيات التدبير السليم والعقلاني في مختلف القطاعات الوزارية؛ حيث إن كل وزارة وكل قطاع يعمد إلى تدبير هذا الملف حسب القناعات الشخصية وليس وفق منطق مؤسساتي يفترض تطبيق القانون واحترام الجدولة الزمنية المسطرة. فبخصوص البلاغ الصادر من وزارتكم ليوم 6 شتنبر 2022 وخاصة النقطة المتعلقة بتعزيز جودة نموذج التعليم الابتدائي، التي ورد فيها “إرساء ثلاثة أنشطة اعتيادية بجميع مؤسسات التعليم الأولي: القراءة باللغتين العربية والفرنسية، وأنشطة الرياضيات والأنشطة الحركية كان بلاغا مناقضا لكل الالتزامات التي قطعتها الحكومة أمام المواطنين فيما يتعلق بتفعيل قرارات الدولة في شأن الأمازيغية، لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: - هل ستتداركون الأمر بإلغاء مضمون البلاغ المذكور، والعمل على إصدار توجيهات جديدة تشمل اللغة الأمازيغية الرسمية ضمن الأنشطة الثلاثة في التعليم الابتدائي، لكي لا تبدو سياسة وزارتكم متجهة نحو التنصل من كل الالتزامات المتعلقة بالأمازيغية التي طالها إهمال خطير، واحتقار لمدرسيها، واستخفاف بالمادة وعدم إدراجها في الأنشطة الثلاثة المذكورة، ما يناقض خطاب الحكومة ويؤكد عدم جديتها في التفعيل المطلوب للقرارات المعلنة؟