تلقى الرأي العام الوطني باستغراب شديد، قرار الوزارة الصادر بتاريخ 18 مارس 2022، بموجب رسالة موجهة إلى الفائزين مناصفة بجائزة المغرب للكتاب، القاضي بسحب جائزة المغرب للكتاب منهم. وجدير بالذكر، أن "جائزة المغرب للكتاب" ظلت، منذ إحداثها، محتفظة بقيمتها التاريخية والاعتبارية والرمزية، بالنظر إلى كونها جائزة تمنح باسم الدولة المغربية، وليس باسم الوزارة الوصية، وهو ما جعل المشرع يحصنها بمرسوم، ينظم مساطرها ولجانها، ويصون مصداقيتها واستقلاليتها، بعيدا عن أية وصاية مباشرة على نتائجها، من قبل أية سلطة حكومية كانت؛ إذ يعود الاختصاص في ذلك، فقط للجان الجائزة ولرئيسها. وحيث إن الحيثيات التي أسست عليها الوزارة قرارها، لا سند قانوني لها، وهو ما يعد سابقة خطيرة تمس بشكل مباشر بالجسم الثقافي والإبداعي المغربي، وتسيء لسمعة الجائزة، ولقرارات لجانها، ولصورة بلادنا وإشعاعها الثقافي. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الاجراءات التي ستتخذها الوزارة للتراجع عن القرار القاضي بسحب الجائزة من الفائزين بجائزة المغرب للكتاب صونا لكرامتهم.