لقد أبانت فاجعة الطفل ريان أن المغرب العظيم قوي بشعبه وملكه نصره الله وأيده، فقد ضرب درسا للعالـم في التضامن والتآزر والتعاون، من خلال تسخير الدولة لجميع إمكانياتها المادية واللوجستيكية والبشرية من أجل إنقاذ طفل من غياهب الجب، وهذا ما يفسر مدى اهتمام الدولة بمواطنيها وجعلهم في صلب انشغالاتها، مما جعل العالـم بأسره يشيد بالمجهودات ويستشهد بمقولة أن المغرب العظيم يهد الجبال من أجل إنقاذ طفل. إلا أن واقعة الطفل ريان كشفت مدى هشاشة المناطق الجبلية والقرى النائية، فريان مثال لكل طفل يفترش الأرض ويلتحف السماء، كل طفل لـم يجد شربة ماء يبلل بها جوفه، ريان كل طفل انقطع عن الدراسة لعدم توفير وسيلة نقل، ريان كل طفل لـم تتوفر له وسائل العيش الكريم. لذا، وبالقدر الذي نثمن فيه مجهودات الحكومة من أجل النهوض بوضعية الأطفال، نسائلكن عن استراتيجية الوزارة للنهوض بوضعية الأطفال عموما، وخاصة أطفال المناطق النائية والقرى الجبلية؟