Oral Questions

يشهد قطاع الفلاحة في بلادنا نهاية مخطط المغرب الأخضر وبداية مخطط الجيل الأخضر، وهذا الانتقال يفرض علينا القيام بوقفة تقييمية للإكراهات التي عرفها المخطط السابق، من أجل العمل على تجاوزها أثناء تنزيل المخطط الجديد. لا ينكر أحد أهمية منجزات برنامج المغرب الأخضر وانعكاساته الايجابية على القطاع الفلاحي في بلادنا، لكن في المقابل كان تنزيله في الأقاليم الجنوبية الأقل نجاعة مقارنة مع باقي جهات المملكة. فبرنامج تثمين الإبل على سبيل المثال لم يحقق مبتغاه، ولم يستفد الكسابة من مخرجاته، كما هو الشأن بالنسبة لصنف الأبقار، مع أن قطيع الإبل هو الأكثر تضررا وفي حاجة ملحة إلى تنزيل سليم لهذا البرنامج، اعتمادا على أسس الحكامة. إن احترام الخصوصية المجالية وتحقيق العدالة المجالية يعدان المفتاحان الأساسيان للتنزيل السليم لأي سياسة عمومية، وفي هذا الصدد فإن اكراهات تنزيل التجربة السابقة ستستمر لا محالة مع تنزيل مخطط الجيل الأخضر الجديد مالم نحترم هاذين المعطيين. وفي هذا الصدد، نشير إلى أن خصوصية وضع الأراضي الفلاحية في الأقاليم الجنوبية (التي يطلق عليها محليا لكَرار)، والمقسمة قبليا وكل مجموعة قبلية تعرف ما تمتلك من الأراضي وتعرف أسماء مالكيها، ورغم ذلك لم تتم تسوية وضعيتها القانونية في إطار أراضي الجموع، ولا يجد الفلاحون الصغار أي مخرج قانوني لتسوية وضعية هذه الأراضي، مما يجعل هؤلاء الفلاحين الصغار مالكي الأراضي غير معنيين بأي برامج تطلقها الوزارة وباقي الشركاء في قطاع الفلاحي. لذلك نسائلكم السيد الوزير: - أولا، عن طبيعة الأسباب التي حالت دون نجاح برنامج تثمين الإبل وهل لدى وزارتكم أي تصور لحماية هذه الثروة الحيوانية المهمة؟ - ثانيا، هل هناك من إمكانية لحل إشكال الوضعية القانونية للأراضي الفلاحية في المناطق الجنوبية من أجل استفادة الفلاحين من برنامج الجيل الأخضر دون عوائق ادارية؟