مع تمدد ليالي فصل الشتاء، وتأخر طلوع الشمس، تظل مصابيح الإنارة العمومية مشتعلة إلى الساعة الثامنة صباحا أو ما بعدها، بسبب اعتماد التوقيت الصيفي، الذي قرر المغرب تطبيقه طيلة السنة عدا شهر رمضان. ومن بين المبررات التي عللت بها الحكومة اعتماد "الساعة الإضافية" الاقتصاد في الطاقة ، على اعتبار أنها ستخفف من قوة الطلب على الكهرباء، لكن هذا التبرير يبدو غير مقنع خلال فصل الشتاء، ذلك أن اعتماد التوقيت الصيفي يجعل كثيرا من المؤسسات تبدأ عملها والظلام لم ينجل بعد. وحيث انه مع انطلاق الدخول المدرسي الحالي، ارتفعت أصوات المغاربة المطالبين بإلغاء الساعة الاضافية، لما لها من أضرار على نفسية الأطفال، اذ نستغرب عن جدوى اعتماد العمل بالساعة الإضافية في الوقت الذي تعمل مجموعة من الدول الأوربية والتي تعتبر شريك استراتيجي للمغرب في المجال الاقتصادي والتعاملات التجارية إلى إعادة النظر في هذا التوقيت لتأثيراته السلبية، ولم تضع تثبيت الساعة الإضافية على طول السنة بل تحديدها في الفترة الصيفية. تبعا لكل ذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي التدابير و الإجراءات التي ستتخذونها من أجل إلغاء الساعة الاضافية؟ - وما هي نتائج التحقيق حول الدراسة التي وعدت بها الوزارة السابقة بخصوص الساعة الاضافية و تكلفتها المالية؟