احتاجت موجة من الغضب العارم صفوف الجالية المغربية بالخارج، بسبب ضعف الخدمات المقدمة من طرف شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام) في إطار عملية عودة مغاربة العالم إلى أرض الوطن، التي أمر بها صاحب الجلالة. ويعكس هذا الواقع بالملموس تخبط الشركة واعتمادها لمنطق تدبيري غير قادر على مجاراة التصور الملكي السامي في هذا المجال، حيث كان جلالته قد أمر، كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كوفيد 19. غير أن فرحة مغاربة العالم بهذه الالتفاتة الملكية الإنسانية لم تدم طويلا، حيث اصطدموا في بادئ الأمر بتوقف خدمة النظام المعلوماتي، في ظل غياب المعلومات وضعف التواصل من طرف الشركة المعنية، قبل أن تعلن هذه الأخيرة عن نفاذ التذاكر الخاصة بالرحلات الوافدة من العديد من البلدان. وبناء على ذلك، نسائلكم عن التدابير التي تعتزمون اتخاذها من أجل تمكين جل مغاربة العالم الراغبين في العودة إلى أرض الوطن من تحقيق ذلك في ظروف ملائمة؟