السيد الوزير المحترم، اعتمد المغرب تصنيفا للدول بتقسيمها للمنطقة "أ" والمنطقة "ب" اعتمد أساسا على تقييم للحالة الوبائية في كل واحدة من هذه الدول، وعلى عدد من التصنيفات الدولية لهذا الأمر. هذا التصنيف وإن كانت الأسس التي بني عليها صحيحة لكنه خلق حالة من عدم الرضى لدى المغاربة المقيمين في الدول التي تعتبر ضمن المنطقة "ب" وخصوصا الذين قاموا بشراء تذاكر السفر قبل إعلان هذا التصنيف من طرف المغرب. هؤلاء المواطنون الذين مرت مدة طويلة على عدم زيارتهم لأهلهم تجاوزت السنتين بالنسبة للبعض بسبب الجائحة، وجدوا أنفسهم غير قادرين على تفهم بعض الإجراءات التي أعلن العمل بها. يتعلق الأمر أساسا بالمدة الطويلة التي يفترض مكوثهم خلالها في الفنادق والارتفاع المحتمل لتكاليف الفندق. عدد من مغاربة العالم تساوي مدة زيارتهم المدة المقررة للبقاء في الفندق والبعض الآخر، لا تمكنهم إمكانياتهم المادية من دفع تكاليف الحجر. لهذا فإنني أسائلكم السيد الوزير عن أي إمكانيات لإعادة النظر في هذه الإجراءات باستشارة مع اللجنة العلمية، وذلك بالرغم من إيماننا بأهميتها، لكن تبقى كلفتها الإنسانية صعبة على عدد من مغاربة العالم الذين يحضون برعاية خاصة من طرف جلالة الملك، بما يمكن على الأقل من تقليل مدة الحجر أو التشدد في الفحوصات الخاصة بكورونا أو تحديد مساحة تحرك عدد من هؤلاء المواطنين على شاكلة ما هو معمول به في عدد من دول العالم خصوصا الخليجية منها؟