السيد الوزير المحترم، نجح المغرب في إبقاء جائحة كورونا تحت السيطرة خلال المرحلة الأولى (الحجر الصحي)، وذلك على الرغم من طابعها الفجائي والصادم، مفضلا التضحية بالاقتصاد حفاظاً على الأرواح، معتمدا على مقاربة ارتكزت على أربعة محاور متداخلة ومترابطة، ألا وهي المحاور الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولا زال يواجه تحدي تحفيز الاقتصاد وتسريع انتقاله إلى مستقبل أكثر استدامة، خصوصا بعد أن بدأ الاقتصاد الوطني في الانكماش على نحو ملحوظ ،مخلفا تداعيات اجتماعية أبرز معالمها التوقف التام أو الجزئي للنشاطات الإنتاجية والاستثمارية ،الشيء الذي يتوجب معه تقوية المقاولة في التنافس والابتكار للنهوض بالقطاع الصناعي وإنعاش الاقتصاد الوطني ، والاعتماد على التحولات الرقمية من قبيل تعميم الإدارة الإلكترونية ومواجهة تحدي ضعف البنية التحتية الإلكترونية ، وضعف جاهزية استقبالها لتكنولوجيا الاتصال وعدم مواكبة بعض الإدارات لهذه الطفرة الإلكترونية ، وصعوبة الولوج للخدمات الرقمية ، لأجل ذلك ، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم : -عن حصيلة التحول الهيكلي للنسيج الاقتصادي الوطني في مواجهة تداعيات جائحة كورونا ؟