السيد الوزيرالمحترم، لا يخفى عليكم الدور الكبير الذي قامت و تقوم به القنصليات المغربية بالخارج لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، لا سيما خلال فترة هذه الجائحة العالمية و ذلك ما نثمنه ، إلا أنه و على وجه الخصوص بعد الفترة الأولى خلفت هذه الجائحة تبعات و إخلالات في السير العادي لخدمات هذه القنصليات. حيث أن العديد منها تعاني من نقص كبير في الموارد البشرية جراء إصابات عديدة في صفوف الموظفين و مما تسبب في تدني كبير في جودة الخدمات من مواعيد و استقبالات وباقي الخدمات الإدارية التي يحتاجها هؤلاء المغاربة في ديار الغربة، أضف إلى ذلك الطوابير الطويلة التي تصبح أمام القنصليات ، و أذكر هنا على سبيل المثال قنصلية برشلونة باسبانيا ، حيث أصيب حوالي الثلثين من الموظفين زد عليهم السيد القنصل العام و الذي رغم إصابته و مكوثه في المستشفى لمدة إلا أنه عند خروجه اضطر لمباشرة عمله بتفان بمقر القنصلية من حين لأخر، و لا تزال لحد الآن هذه الحالة التي تعيشها أغلب القنصليات في الخارج تؤثر على جل الخدمات التي تحتاجها هذه الفئة من المغاربة مما يسبب مشاكل أخرى تنضاف إلى مشاكلها في بلد الإستقبال، لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: -إلى متى ستظل هذه الفئة من المغاربة تعاني مشاكل مع الخدمات المقدمة لها عبر القنصليات، و هل لم يحن الوقت لرقمنة كل ما يمكن من الخدمات كحل سيوفر الكثير من الموارد المادية و البشرية؟