السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، كما تعلمون، يعيش أزيد من 800 ألف مغربية ومغربي في إيطاليا، وبرهنوا على دينامية متنامية على المستوى الاقتصادي، حيث أن فئة كبيرة منهم تنشط في قطاعات مختلفة، ويستفيدون، مقابل ذلك، من خدمات أنظمة الحماية الاجتماعية الإيطالية، التي تمكنهم من الولوج إلى العلاجات الطبية في المؤسسات الصحية، وتحمل مصاريف الاستشفاء والأدوية، وصرف معاشات التقاعد. وبسبب تأخر المصادقة على اتفاقية الحماية الاجتماعية بين المغرب وإيطاليا والموقعة في 18 فبراير 1994، فإن الاستفادة من خدمات التغطية الاجتماعية الإيطالية يظل غير ممكن في المغرب، عكس ما هو موجود بالنسبة للعديد من الاتفاقيات الثنائية أو المتعددة الأطراف، وعددها، حسب علمنا، يصل إلى خمسة عشرة اتفاقية منذ سنة 1960، يقوم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بتدبيرها. ويعتبر هذا الموضوع جزءا من المشاكل التي تعاني منها مواطناتنا ومواطنونا المقيمون في إيطاليا، وكان محط ترافع مستمر من الفعاليات المدنية التي تدافع عن مصالحهم منذ سنوات، إلا أنها لم تؤت أية نتيجة مع الأسف. وتبعا لذلك، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عما تنوون اتخاذه من مساعي دبلوماسية من أجل المصادقة على اتفاقية الحماية الاجتماعية الموقعة بين المغرب وإيطاليا منذ 18 فبراير 1994؟ وتفضلوا بقبول فائق عبارات الاحترام والتقدير.