السيد الوزيرالمحترم، علاقة بالموضوع أعلاه وفي إطار ما تقوم به الوزارة من خدمات تجاه فئة عريضة من المغاربة المقيمين بالخارج والتي تمثل ما يقرب من 5 ملايين و800 ألف أي ب 17 بالمائة من المغاربة عموما حسب إحصائيات إدارة الجمارك ل 2019 من عدد المغاربة عموما داخل و خارج المغرب، فإننا نثمن كل المجهودات التي تقومون بها لفائدتهم، إلا أنه، وبالنظر إلى ارتباطهم الوثيق ببلدهم والذي يتبين في العديد من المؤشرات لا سيما خلال هذه الأزمة نتيجة جائحة كورونا والتي نذكر منها على سبيل المثال مؤشر تحويلاتهم المالية نحو أرض الوطن وما يشكل ذلك من مساهمة في ميزانية الدولة، حيث مثلت هذه التحويلات 64 مليارا و862 مليون سنة 2019 أي حوالي 7 بالمائة من الناتج الداخلي، وهو واجب وطني قبل كل شيء، إلا أنها ومن جهة أخرى تود التفاتة رمزية من الوطن ومن الحكومة من خلال المساهمة في تكاليف نقل جثامين الموتى أو تخفيضها أثناء نقلها عبر الخطوط االجوية الملكية، لا سيما وأن الفئة التي ترغب في إرجاع جثتها إلى أرض الوطن هي فئة الجيل الأول أو الثاني، حيث أن هذه الفئة لا تمثل جزءا كبيرا وبالتالي فمن الواجب أن تكرم بتحقيق أمنيتها بإرجاعها إلى بلدها الأم و دفنها بين أحضان عائلتها. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن إمكانية تحقيق هذا المطلب وهو أقل ما يمكن أن نعترف به لهذه الفئة التي ظلت متشبثة بارتباطها بهويتها وبلدها المغرب؟