يعيش الفلاحون بالمدارين السقويين بني موسى وبني عمير بإقليم الفقيه بن صالح أوضاعا كارثية، بسبب النقص الحاد في الموارد المائية التي أثرت على حقينة السدود بجهة بني ملال خنيفرة، خاصة سد بين الويدان الذي يؤمن مياه السقي للمدار المسقي بني موسى وسد الشهيد الحنصالي الذي يؤمن مياه السقي للمدار المسقي بني عمير . هذا، ولم تتخذ وكالة الحوض المائي لأم الربيع قرار منح وجبات سقي لانطلاق الموسم الفلاحي 2020/ 2021، حيث أن الفلاحين يطالبون بثلاثة وجبات سقي لإنقاذ هذا الموسم الفلاحي، خاصة قطاع الحبوب الذي يصل فيه إنتاج المنطقة الى ما يقارب 45 في المائة بعد برمجة 8500 هكتار من الحبوب المختارة خلال هذا الموسم، وقطاع الشمندر السكري الذي لم تتجاوز المساحة المغروسة به لحدود الآن خمسة آلاف هكتار، في حين أن البرنامج المتعاقد بشأنه بين شركة كوزيمار و الدولة والفلاحين يهم 17 ألف هكتار، علما أن المغرب لا زال يستورد حاجياته من السكر. وبالتالي، فإن هذين القطاعين الحيويين مهددين بالانقراض، خاصة قطاع الشمندر السكري، مع ما سيترتب عن ذلك من انعكاسات على الفلاحين، على اعتبار أنه يخلق أيام عمل تتجاوز المليون، وكذا إغلاق الوحدة التي تشغل يد عاملة مهمة وتساهم في إنعاش اقتصاد الجهة وبناء عليه، نسائلكم عن التدابير الاستعجالية التي تعتزمون اتخاذها من أجل تزويد هؤلاء الفلاحين بوجبات السقي، وكذا الإجراءات المتخذة لإنقاذ الموسم الفلاحي بالمنطقة، خاصة وأن أياما قليلة فقط تفصلنا عن نهايته؟