لا يخفى على سيادتكم المحترمة، الدور الهام الذي يلعبه قطاع التعاون النسائي في تشغيل عدد كبير من اليد العاملة من خلال التشغيل الذاتي ومحاربة الفقر والهشاشة، خاصة في صفوف النساء، إلا أن الملاحظ، أنه لم يتم إيلاؤها العناية اللازمة، خاصة في ظل تفشي وباء كرونا، الذي عرض غالبية هذه التعاونيات إلى الإفلاس، لما تكبدته من خسائر مادية ومعنوية كبيرة، أحدثت خللا في منظومتها وارتباكا واضحا في صفوف المتعاونات وهو ما من شأنه أن يؤثر سلبا على فعاليتها، ناهيك السيد الوزير، عن ضعف التسويق بسبب الإعلان عن حالة الطوارئ والحجر الصحي. ومن منطلق سياسة الحكومة الرامية إلى إنقاذ الفئات الإجتماعية الهشة والقطاعات المتضررة من هذا الوباء ، فإننا نسائلكم السيدة الوزيرة، هل تفكرون في استراتيجية لمساعدة التعاونيات الإجتماعية والتضامنية من الإفلاس، خاصة في هذه الظرفية الصعبة التي تجتاحها بلادنا، حتى يتمكنوا من استعادة نشاطهم بدون أضرار مباشرة بعد زوال هذه الأزمة بحول الله، وضمان استمرارية أنشطتها الإنتاجية وتسويقها، خاصة بالمناطق القروية المعروفة بالإنتشار الواسع لمثل هذه التعاونيات.