كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن مجموعة من الصفحات الإلكترونية على مستوى إقليم جرسيف تناقلت مؤخرا احتجاجات ساكنة دواوير الزبار، الجبوجة والسهب الحمر التابعة لقيادة هوارة اولاد رحو، والتي طالبت برفع الضرر عنها، ملتمسة التدخل من أجل بناء الطريق التي تمر عبر ذات الدواوير. وحيث أن ساكنة نفس الدواوير سبق لها أن وجهت شكاية في الموضوع إلى جهات مختلفة، موضحة من خلالها أنه سبق لمصالح عمالة إقليم جرسيف أن أشرفت على إعداد الطريق المذكورة، وبحكم التساقطات المطرية تعرضت للإتلاف، وبعد ذلك تعهدت السلطات الإقليمية بإنجاز شطر آخر، يتعلق بالبناء من أجل تعبيدها وحمايتها من الضياع وضمان استمرارية خدماتها، سيما أنها طريق رئيسية وأساسية بالمنطقة. وحيث أن الوضعية الحالية للطريق المذكورة جد كارثية، بسبب الحفر والأخاديد المتواجدة بها، مما يجعل المرور عبرها يزيد من معاناة الساكنة، خاصة إذا تعلق الأمر بالحالات الموجهة إلى المستشفى، وفيها مقدمتها النساء الحوامل. وحيث أن الخطير في الأمر، هو اتهام ذات الساكنة للجهة المسؤولة على صفقة تعبيد هذه الطريق، بتحويل مسارها من أجل إرضاء مسؤول أمني تمكن في الآونة الأخيرة من حيازة قطعة أرضية جماعية بنفس المنطقة، مؤكدة أن هناك أيادي خفية تتلاعب بمصالح المواطنات والمواطنين. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي أسباب تحويل مسار بناء الطريق المذكورة في صلب هذا السؤال إلى وجهة أخرى؟ ـ وما هي الإجراءات العملية التي ستتخذ لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، خاصة إذا كان تحويل مسارها في سياق الإرضاء واستغلال النفوذ؟ ـ وما هي الآجال الزمنية المطلوبة لذلك؟