تفاجأ الآباء والأمهات بعد مضي قرابة ثلاثة أشهر من الحجر الصحي والمكوث بالمنازل والإلتزام بكافة الإجراءات والتدابير التي أعلن عنها لمواجهة كوفيد 19، بالإعلان عن خطة الحكومة لتمديد حالة الطوارئ الصحية وإجراءات التخفيف من الحجر الصحي، والتي أغفلت وضعية الأطفال، خاصة بالمنطقة الثانية، وهم الذين قضوا مدة طويلة بين جدران البيوت، يتابعون الدروس عن بعد، في غياب أي وسائل بديلة للترفيه والترويح عن النفس، مما ينذر بعواقب غير محمودة على صحتهم النفسية والبدنية، عكس ما قامت به بعض الدول تجاه أطفالها، والذين سمحت لهم بالتجول تحت أشعة الشمس وإفراغ طاقاتهم بالفضاءات والمنتزهات العمومية لساعات معينة، مع الإلتزام طبعا بالإجراءات والتدابير الوقائية. لذا، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن أسباب إقصاء الأطفال من تدبير خاص بهم في هذه الظرفية الصعبة التي تعرفها بلادنا، وهل لدى الحكومة تصور من شأنه إعطاء الأطفال في المنطقة الثانية فرصة للتجول في أوقات يتم تحديدها من طرف السلطات المختصة، مع اتخاذ الإحتياطات اللازمة لذلك.