السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، وبعد، اسمحوا لي أن أجدد لكم، السيد الوزير المحترم، إشادتي بالإجراءات الاستباقية الهامة التي اتخذتها السلطات العمومية ببلادنا في معركتنا الجماعية للتصدي لجائحة كورونا. وقد كشفت هذه الجائحة على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بوظيفة التعليم الخصوصي ببلادنا، ومبررات وجوده وأولوياته وغاياته، ومدى مساهمته في المعركة الوطنية التي نخوضها جميعا ضد الجائحة منذ مارس الماضي. ووفق ما صرح بذلك علنا بعض أرباب مؤسسات التعليم الخصوصي، فإن هذه الأخيرة هي عبارة عن نسيج مقاولاتي يقدم خدمات متفاوتة في مجال التعليم، مقابل واجبات مادية تحددها كل مؤسسة حسب نوعية خدماتها، وتسعى في نفس الوقت إلى تحقيق الربح المادي، وهو أمر نتفهمه من الناحية الاقتصادية. ومن هذه الزاوية، نسائلكم، السيد الوزير، عن طبيعة النظام الجبائي الذي يؤطر عمل مؤسسات التعليم الخصوصي، ومجموع عائداته المالية ضمن موارد الدولة فيما يخص الضريبة على الشركات والضريبة على الدخل والضريبة على القيمة المضافة وواجبات التمبر المفروض على عقود التأمين؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.