السيد الوزير المحترم، أدت الفيضانات التي سببها وادي "حليلو"، الذي يخترق مركز جماعة الدشرة بإقليم قلعة السراغنة، بسبب العاصفة الرعدية التي ضربت الإقليم مساء يوم الجمعة 24 أبريل 2020، إلى انهيار 15 منزلا طينيا بدوار "الدشرة التحتاني" بنفس الجماعة، و هي المنازل التي كانت تؤوي، في الأصل، سكانا محليين من الديانة اليهودية، غادروها قبل حوالي 60 سنة. و قد اقتحمت السيول منازل الدوار و جرفت الأفرشة و التجهيزات و أتلفتها. كما تسببت العاصفة في نفوق حوالي 50 رأسا من الأغنام و أعداد كبيرة من الدواجن بالدوار نفسه. و بعد مرور 40 يوم عن تلك العاصفة، ما زالت وضعية هؤلاء السكان كارثية حيث "لم يسمح لهم بعد ببناء منازلهم، و لم تقدم لهم مساعدات، و لم يسمح لأحد بأن يقدم لهم مساعدات بسبب ظروف الحجر الصحي" حسب بعض تصريحات سكان الجماعة، فأغلب هذه الأسر ما زالت تعيش في وضيعات استثنائية، إما في منازل أقرباء لهم يطالبونهم بإفراغها، أو متكدسين في غرفة من غرف بعض أقاربهم و ما ينتج عن ذلك من مشاكل عائلية، أو في غرفة لم يطلها الهدم وسط ركام ما هدم من المنزل و المنازل المجاورة له. بالإضافة إلى ذلك، هناك عائلات أخرى سقطت أسوار منازلهم أو أجزاء من منازلهم و نفقت مواشيهم، و ما تزال تعيش في الأجزاء الباقية من منازلهم، و لم تتمكن من الحصول على التراخيص لإعادة ما هدم من منازلها. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير المحترم: -ما هي الإجراءات التي تنوون اتخاذها من أجل مساعدتهم في بناء منازلهم أو فك الحصار عن المساعدات المادية و اللوجيستيكية للأسر المنكوبة و الترخيص لهم في بناء منازلهم و إصلاحها ؟