تقوم الـمنظومة التعليـمية في الـمغرب على تكامل ثلاثة عناصر أساسية: الـمتعلـم والأستاذ وأطر الإدارة التربوية، ومن شأن العناية بهذه العناصر، في إطارٍ من التكامل والتحفيز، أن ينعكس إيجابـاً على مستوى التعليـم وجودته. ومن هنا يبرز الدور المحوري الذي تنهض به الأطر التربوية وخدماتها الجليلة، في سبيل تعلّـم بنات وأبناء هذا الوطن، وهو ما تجلى بشكل قوي، في ظل أجواء التعبئة الشاملة التي عرفها الـمغرب، في مواجهة جائحة فيروس كـورونـا، حيث وقفت أطر الإدارة التربوية في الصف الأول، من أجل تأمين حق المتعلمات والمتعلمين في الدراسة عن بعد، وضمان الاستمرارية البيداغوجية والإدارية، بمسؤولية ومواطنة، من باب الواجب الذي يمليه عليهم ضميرهـم وموقعهم التربوي. لقد ظل أطر الإدارة التربوية (إسنادا ومسلكـا)، ينادونَ بإيجاد حل لـملفهم الذي عمَّرَ طويلا، خصوصا أنه يحظى بإجماع كل الأطراف المعنية، من منطلق أنه ملف قد حُسم فيه خلال جلسات الحوار القطاعي، غير أن إصدار الـمرسوم الـمنظم قد تعثر كثيرا، بعدما كان يُرتقب أن يرى النور قبل متم دجنبر 2019. لذا، نسائلكـم عن الإجراءات الـمستعجلة التي تعتزمون اتخاذها من أجل حل ملف أطر الإدارة التربوية (إسنادا ومسلكـا)، بإخراج الـمرسوم الـمنظم ؟