Written Questions

مع التوسع العمراني و النمو الديمغرافي أصبحت مدينة القنيطرة تعاني من مشاكل جمة مرتبطة بالتعمير حيث أن جل المشاريع العمرانية الحديثة تفتقر للمساحات الخضراء و المرافق العمومية الرئيسية من مؤسسات تعليمية و مراكز أو مستوصفات صحية و ملاعب للقرب و فضاءات للشباب (باتيناج – بولينغ...) و مسابح و غيرها. كما أن جل هذه التجزئات تفتقر لشوارع متسعة العرض تراعي الارتفاع في عدد المركبات و حركة السير الكثيفة. كما أن واد سبو الذي يمر بمحاداة المدينة مازال يشكل حاجزا مروريا في الوقت الذي كان بالإمكان توظيفه بشكل إيجابي و إقامة ممرات فوقه لربط المدينة بشمالها و عدم الاقتصار على قنطرة وحيدة أقيمت منذ بداية الحماية (قنطرة أولاد برجال). كما أن التخطيط العمراني لم يستغل فرصة طبيعية مهمة تتوفر للمدينة و هي غابة المعمورة حيث الحاجة ملحة لإقامة منتزهات غابوية حقيقية . كما ظل خط السكة الحديدية الذي يقطع المدينة لشطرين على مسافة نحو 10 كيلومتر يشكل شبه سور يعيق المرور بين طرفي المدينة نظرا لقلة الممرات فوق أو تحت هذه السكة مما يؤثر بشكل كبير على حركة السير بالمدينة و يخلق نقط ازدحام كثيفة في أوقات الدروة على طول السنة تقريبا. و أخيرا كيف لا يتم لحد الساعة التفكير في إقامة خط للترامواي أو الميترو بالقنيطرة التي تعرف توسعا كبيرا و إقبالا متزايدا بعد إنشاء المنطقة الصناعية الحرة بجوارها. نقطة أخيرة تتعلق بدراسة أمكانية استغلال الميناء النهري المتوقف نهائيا منذ سنوات في فضاءات ترفيهية أو غيرها و إعادة بناء الأحياء القريبة له المسماة "ديور العسكر" بعد معالجة مطالب الساكنة الحالية. من هذا المنطلق نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة : • عن دور الوزارة في مواكبة الفاعلين المحليين من أجل توسع عمراني لمدينة القنيطرة مدروس بعناية يعالج إكراهات الحاضر و يستشرف تحديات المستقبل بما يستجيب لانتظارات الساكنة التي تصبو لتكون مدينتهم قطبا اقتصاديا و عمرانيا متميزا؟