Written Questions

السيد الوزير، تحية تقدير واحترام، خلف تأخر ترقية المركز الجامعي بقلعة السراغنة إلى كلية متعددة التخصصات استياءا عميقا في صفوف الرأي العام بإقليم قلعة السراغنة، بعد أن تمت المصادقة على مشروع المرسوم رقم 2.20.210 بتغيير وتتميم المرسوم رقم 2.90.554 الصادر في 2 رجب 1411 (18 يناير 1991) المتعلق بالمؤسسات الجامعية والأحياء الجامعية في المجلس الحكومي الأخير، والمنعقد في 14 ماي الجاري. وقد كان أساتذة وأطر هذا المركز الجامعي، وكذا طالباته وطلبته الذين يفوق عددهم اليوم أزيد من 6000 طالبة وطالبا، يمنون النفس أن يتضمن هذا المرسوم مقتضيات تتعلق بترقيته إلى كلية متعددة التخصصات، للحد من الهدر الجامعي لاسيما في صفوف الطالبات، وتوفير عرض جامعي في مستوى انتظارات الطالبات والطلبة المنحدرين من الإقليم، يضطرون إلى التسجيل سنويا بمختلق المؤسسات الجامعية بمراكش وفي مدن أخرى، وهذا الرقم قابل للارتفاع. وتُقدَّم الدروس والمحاضرات في هذا المركز الجامعي المحدث سنة 2007، وكما تعلمون ذلك، في ظروف غير ملائمة، إذ تتوزع بين مدرسة إعدادية وقاعات تابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمدينة، والتي تم تخصيصها مؤقتا لذلك، في انتظار الإفراج عن مشروع بناء مقر لاحتضان كلية متعددة التخصصات بقلعة السراغنة، وهو المشروع الذي طال انتظاره لمدة 13 سنة رغم الوعود المتوالية التي قدمت في هذا الصدد، مع التذكير هنا بجاهزية العقار المخصص لهذا المشروع الذي سيساهم في تنويع عرض التكوينات الجامعية، والاستجابة لانتظارات الطالبات والطلبة ومتطلبات سوق الشغل، وتحسين ظروف التأطير الجامعي ببلادنا. ونعتقد أن الاستمرار في تأخر إنجاز بناية لاحتضان مرافق الكلية متعددة التخصصات بقلعة السراغنة، وتوفير الاعتمادات المالية والموارد البشرية اللازمة له، يؤدي حتما إلى تضييع المزيد من الفرص في مساعي الرقي بجودة التعليم العالي بقلعة السراغنة وبالمدن القريبة منها، وكذا بجهة مراكش آسفي التي أنجبت نخبة من خيرة أطر هذا الوطن. لذا نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها من أجل ترقية المركز الجامعي بقلعة السراغنة إلى كلية متعددة التخصصات وبناء مقر لها، وتوفير الموارد البشرية والمالية لتؤدي وظيفتها في تعزيز وتنويع العرض الجامعي بالمدينة، والحد من الهدر الجامعي في صفوف طلبة الإقليم؟ وتفضلوا بقبول أسمى عبارات التقدير والاحترام.