في سياق التدابير الاحترازية التي اتخذها الـمغرب لـمحاولة تطويق تفشي جائحة كـورونـا، لجـأ الـمغرب إلى إغلاق مجالـه الجوي أمام الرحلات الدولية، غير أن هذا القرار الـمفاجئ نتجت عنه مأساة اجتماعية وإنسانية لآلاف الـمغاربة، الذين تزامنَ قرار الإغلاق مع تواجدهـم خارج الـمغرب لأغراض مختلفة، توزّعت بين العلاج أو الدراسة أو السياحة، أو غيرها من الأسباب. لقد بقيَ الـمغاربة العالقين في دول العالـم، متشبثين بالأمل في إيجاد حل سريـع لوضعيتهم، أو على الأقل للحالات التي تستدعي تدخلاً عاجلاً، وعلى رأسها وضعية الطلبة الـمرتبطين بآجال محددة لـمناقشة بحوث تخرجهم الجامعية، التي سترهن مستقبلهم الدراسي والـمهني. إن مناقشة الطلبة لبحوث التخرج، ليست محطة اعتيادية في مسارهـم، بل هي تتويج لسنوات من الدراسة والتحصيل، ثـم قنطرة نحو آفاق معرفية عـليا، يستكمل فيها الطالب دراسته الـمعمقة، وتشكل أيضا مفتاحاً لولوج سوق الشغل، الذي ينقذ الطالب من البطالـة؛ ومن ثـم فإن مشكلة الطلبة المغاربة العالقين في دول العالـم، تستدعي التعامل معها بأولوية شديدة في أي إجراء أو تدبير يروم طي هذا الملف. لذا، نسائلكـم عن الخطوات التي تعتزمونَ القيام بهذا من أجل التعجيل بترحيل هذه الفئة من الطلبة، حتى لا تضيع سنتهم الدراسية ومستقبلهم المهني؟