يعاني ذوي الإحتياجات الخاصة، من وضعية اقتصادية واجتماعية هشة، كما تدل على ذلك مختلف المؤشرات المتعلقة بوضعياتهم الإقتصادية والإجتماعية، حيث أن العديد منهم إن لم نقل غالبيتهم لا يتوفرون على دخل أو مورد قار للتغلب على ظروف الحياة الصعبة، ينضاف إلى ذلك، معاناتهم جراء تفشي وباء كوفيد 19، وما صاحبه من قرارات تتعلق أساسا بفرض الحجر الصحي، مع العلم أننا نعلم جميعا أن غالبية هذه الفئة موردها الوحيد هو ما يجود عليها به بعض المحسنين، مما يتطلب من الوزارة الوصية العمل على بلورة خطة عمل واضحة المعالم في مجال التضامن والأسرة، خاصة في الأقاليم التي لم تحظى بعد باهتمام من لدن الحكومة، حتى لا تشعر باقصائها وغياب أدنى اهتمام بمشاكلها وهمومها، خاصة في ظل هذا الوضع الإستثنائي الذي تعيشه بلادنا. وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وكذا سياستكم الرامية إلى دعم الفئات الهشة والمعوزة أثناء فترة الطوارئ الصحية التي تشهدها بلادنا، فإننا نسائلكم السيدة الوزيرة، عن التدابير التي قامت بها وزارتكم لأجل تمكين كافة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف مدن وأقاليم المملكة من الاستفادة من صندوق كوفيد 19، وماذا أعدت الوزارة كذلك لتقريب الخدمات الإجتماعية من هذه الفئة طيلة فترة الحجر الصحي.