Written Questions

في خضم مواجهة جائحة كورنا "كوفيد 19" واستمرار الإغلاق الشامل الذي تفرضه حالة الطوارئ الصحية في مختلف دول المعمور، يشهد العالم صدمة أخرى شديدة الوطأة وغير مسبوقة في أسواق النفط، أدت إلى انهيار الأسعار في السوق الدولية إلى ما دون الصفر بالنسبة للخام الأمريكي وتراجع كبير بالنسبة لباقي أنواع الخام. ومن المرجح أن هذا الهبوط التاريخي لأسعار النفط في السوق الدولية، التي عرفت تراجعا مستمرا منذ مطلع سنة 2020، بسبب جائحة كورونا وفائض الإنتاج، سيستمر إلى متم السنة الجارية، بسبب الركود الاقتصادي وتجميد أغلب الأنشطة الاقتصادية، وتواتر التصريحات الرسمية للهيئات الصحية المختصة بشأن عدم إمكانية توفر لقاح أو دواء خاص بفيروس "كوفيد 19" قبل ستة أشهر إلى سنة. ولعله من الطبيعي أن لكل تغير في السوق الدولية للنفط صعودا أو هبوطا آثارا مباشرة على الدول غير المنتجة للطاقة؛ كما هو الحال بالنسبة لبلدنا، التي من المفروض أن الوضع الحالي يجب أن ينعكس إيجابا على السوق الداخلية وكلفة الفاتورة، وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام، ولو أن ظروف الحجر الصحي والتوقف الجزئي أو الكلي للعديد من القطاعات الاقتصادية ستحد من ذلك إلى حد بعيد. في هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير عما يلي : - ما هي انعكاسات الهبوط الحاد المسجل في أسعار النفط الخام في الأسواق الدولية حاليا، وكذا منذ مطلع سنة 2020 على أسعار المواد الطاقية في السوق الوطنية؟