على إثر النقص الحاد الذي تعيشه العديد من الجماعات الترابية من الماء الصالح للشرب بإقليم شيشاوة والتي تعاني شح مياه الآبار وتلوث مياه بعض المطفيات، حيث يضطر الأطفال والنساء إلى قضاء وقت طويل في البحث عن مياه صالحة للشرب متنقلين عبر الدواب وأكثرهم يقطعون مسافات طويلة مشيا تحت أشعة الشمس الحارقة للظفر بقليل من الماء تنتظره الأسرة بفارغ من الصبر. والجدير بالذكر أن المياه الجوفية تقل بمعدل يتراوح ما بين مترين أو تلاثة أمتار كل سنة بمنطقة شيشاوة المهددة بالتصحر، وقد عبر سكان العديد من المناطق والمداشر التابعة للجماعات الترابية لإقليم شيشاوة عن استياءهم بسبب انعدام الماء الصالح للشرب وإخلال الوزارة المعنية بالتزاماتها فيما يخص ضمان تزويد كل المواطنين بالماء وهو حقهم الحيوي . السيد الوزير المحترم، إن ما تعيشه العديد من الدواوير التي تنتمي لجماعات: (مزوضة وفروكة ومجاط وامين ادونيت وأداسيل ومتوكة وسكساوة)، والتي بالمناسبة لم تستفد من مياه سد أبو العباس السبتي المخصصة للشرب، رغم مرور القنوات المنجزة بترابها، والمتجهة إلى جهة أخرى، وما عاشته أيضا بلديات ايمنتانوت وشيشاوة وجماعة سيدي المختار، خلال الفترة الأخيرة، أثناء أيام عيد الأضحى من انقطاعات متكررة للمياه بسبب تردي الخدمات العمومية والبنيات التحتية الأساسية، يتطلب وبشكل استعجالي اتخاد التدابير اللازمة لتزويد الدواويرالتابعة للجماعات السالفة الذكر بنعمة الماء، وإعادة النظر في جودة الخدمات العمومية بالبلديات التي سبقت الإشارة إليها، حتى يتسنى للمواطنات والمواطنين بإقليم شيشاوة عموما الإستفادة من مادة الماء الصالح للشرب بدون عناء وبجودة عالية.