كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أنه ورد في الصفحة 56 من تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المعنون بالحماية الاجتماعية في المغرب: واقع الحال، الحصيلة وسبل تعزيز أنظمة الضمان والمساعدة الاجتماعية، المنجز في إطار إحالة ذاتية رقم 34/2018، أنه ""بلغت أقساط التأمين المحصلة من قبل شركات التأمين في مجال حوادث الشغل والأمراض المهنية 2.17 مليار درهم سنة 2016، أي ما يمثل 6.2 في المائة من المبلغ الإجمالي لأقساط التأمين و10.5 في المائة من مجموع أقساط التأمين غير تأمين الحياة. وبلغت تكاليف التعويضات والمصاريف المؤداة 1.737 مليار درهم، منها 703.7 مليون درهم تتعلق بمصاريف التدبير. ووصل مبلغ الإيرادات السنوية التي منحها الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين (CNRA) كتعويض عن حوادث الشغل أو الأمراض المهنية إلى 496 مليون درهم. ومكنت تغطية المخاطر المتعلقة بحوادث الشغل والأمراض المهنية شركات التأمين من تحقيق نتيجة تقنية صافية بلغت 550.41 مليون درهم في هذا الصنف الفرعي في سنة 2016. وقد تضاعفت هذه النتيجة 15 مرة منذ سنة 2012 (حيث كانت في حدود 36 مليون درهم). وحيث أن تحقيق هذه الأرباح ينبغي أن تنعكس إيجابا على تحسين أساليب ومستويات التغطية لفائدة الضحايا، وهو ما لا تعمل به مقاولات التأمين إطلاقا، بل تتأخر في أداء التزاماتها وتتعامل مع الضحايا بالغبن. وحيث أن هذا الاختلال هو أحد العوامل التي تقف وراء المأزق الذي توجد فيه منظومة الحماية الاجتماعية في المغرب. لذلكم أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي الأرباح الصافية التي حققتها شركات التأمين برسم سنوات 2017، 2018 والجزء المنصرم من 2019 من التأمين في قطاع حوادث الشغل؟ ـ وما هي الأرباح الصافية التي حققتها شركات التأمين برسم سنوات 2017، 2018 والجزء المنصرم من 2019 من التأمين في قطاع الأمراض المهنية؟ ـ وما هي الأداءات التي دفعتها الصناديق: (الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين)، (صندوق الضمان) و(صندوق التضامن) لفائدة ضحايا حوادث الشغل والأمراض أو ذوي حقوقهم حسب نفس المدة أعلاه؟ ـ ولماذا لا يتم التفكير في إحالة هذا النوع من التأمين الاجتماعي على مؤسسة عمومية كالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أسوة بالعديد من الدول (فرنسا نموذجا)؟ ـ وما هي الاجراءات العملية التي ستتخذها وزارتكم من أجل تكريس إلزامية التأمين عن الأمراض المهنية؟ والآجال الزمنية لذلك؟