تعاني مدرسة فاتح أكتوبر وبشكل كبير من غياب تام لحراس الأمن الخاص، الأمر الذي ينتج عنه تسلل يومي-خاصة بالليل- لعدد من المنحرفين والمتسولين، حيث جعلوا منها مكانا لممارسة الرذيلة وتناول المخدرات بمختلف أنواعها، الأمرالذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور حراس الأمن الخاص الذين من المفترض أن يسهروا على حماية الفضاءات التعليمية من كل الممارسات التي تسيء إلى صورة المؤسسة التعليمية. وبالرغم من المجهودات التي تقوم بها الوزارة لضمان أمن وسلامة التلاميذ والأطر التربوية بمختلف المؤسسات التعليمية، إلا أن واقع الأمر بمدرسة فاتح أكتوبر، يبقى بعيدا كل البعد عن كل البرامج التي يتم إطلاقها من طرف وزارتكم، خصوصا وأن الشكايات التي يتم تلقيها من طرف آباء وأولياء التلاميذ بخصوص وضعيتها المزرية، تعد بالآلاف. ونحيطكم علما السيد الوزير المحترم، أن عدد من الشكايات والمراسلات قد تم توجيهها لكل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والسيد رئيس ولاية الأمن بفاس جراء الممارسات المسيئة التي تقع داخل هذه المدرسة، مما يجعلها قبلة للمنحرفين والمتسكعين والجانحين الذين يستغلونها في أمور تسيئ إلى مؤسسة تربوية، لم تجد آذانا صاغية ليزداد الوضع تفاقما. وعليه، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم، حول كيفية تعامل وزارتكم مع ما تشهده مدرسة فاتح أكتوبر بمديرية فاس من حوادث، وماهي الإجراءات التي ستتخذونها من أجل أن تقوم الشركات المفوض لها أمر الحراسة الخاصة للقيام بالدور المنوط بها، حفاظا على أمن وسلامة التلاميذ والأطر على حد سواء.