Written Questions

السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام؛ يلعب الحزام الأخضر بمدينة الرباط – تمارة دورا إيكولوجيا مهما، وله أهمية كبيرة في المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي داخل حاضرة الرباط وتمارة، و جعله متنفسا طبيعيا للمدينتين و متنزها حضريا فسيحا وميدانا لممارسة بعض الرياضات، ويمكن اعتباره كذلك الرئة التي توفر للمدينتين هواء نقيا و موقعا مميزا منحهما منظرا جماليا رائعا، فهو يشكل الفضاء الإيكولوجي الحيوي والاستراتيجي، كما يمكن اعتباره تراثا وطنيا، ونموذجا رائدا في ميدان المشاريع البيئية الحقيقية التي كانت من إبداع المغفور له الحسن الثاني طيب الله تراه. إلا أنه السيد الوزير، ورغم أهميته الاجتماعية والبيئية، فقد أصبح، الحزام الأخضر، هدفا لكثير من أطماع التوسع العمراني، كما أصبح يتعرض لعديد من الضغوطات نتيجة الإهمال واللامبالاة، وتعاني بعض أجزائه من الآثار السلبية لبعض التدخلات الغير الملائمة لطبيعة ومكونات المجال، وهو ما سيؤدي بكل تأكيد، إلى تدهوره المستمر وإلى تقليص حجمه وتراجعه بشكل تدريجي. وفي هذا الصدد، السيد الوزير، وجب التذكير بمحاولة بعض الأطراف الإدارية إنجاز مشاريع عمرانية في الجزء المجاور لحي الفتح من الحزام إبان إحدى الحكومات السابقة. هذا المشروع الذي كان سيقتطع أجزاء كبيرة منه، وكان سيؤدي رغم أهميته الاقتصادية، إلى تقليص المساحة الحالية للحزام بعدة هكتارات وإلى بروز مشاكل بيئية جديدة، ولحسن الحظ لم يتم تنفيذ هذا القرار تحت ضغط الجمعيات المحلية وتحت ضغط الساكنة التي كانت ستتضرر من هكذا قرار الذي توقف بشكل نهائي. وتبعا لهذه المعطيات، نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن مآل الحزام الأخضر لمدينة الرباط-تمارة؟ وعن الإجراءات التي يمكن اتخاذها من أجل المحافظة الجيدة على الأدوار البيئية والترفيهية والاجتماعية لهذا الحزام وضمان استدامته لأداء وظائفه للأجيال القادمة؟ كما نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإطار القانوني والمؤسساتي الخاص بهذا الحزام من أجل تحديد المسؤوليات والمهام وتوضيح أدوار كل المتدخلين في تدبيره وحمايته؟ وتفضلوا السيد الوزير المحترم بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.