السيد الوزير المحترم، مع كل الأسف لا زالت الدراسات المتعلقة بالنسيج الجمعوي المغربي، عددا وتصنيفا وأدوارا، محدودة وقاصرة عن الإحاطتين العلمية والمنهجية بموضوع الحياة الجمعوية. ولعل من بين هذه الدراسات يمكن أن نذكر الدراسة التي أعدتها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية سنة 2011؛ أو البحث الوطني حول المؤسسات غير الربحية الذي أعدته المندوبية السامية للتخطيط، أو الدراسة التي أنجزتها وزارة الداخلية حول النسيج الجمعوي سنة 2014؛ هذا عدا التقارير التي أعدتها بعض المؤسسات الوطنية كالمجلس الاقتصادي والاجتماعي و البيئي أو المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وعلى أهمية هذه الدراسات والأبحاث، تظل المعرفة حول الحياة الجمعوية دون مستوى تمكين الباحثين والفاعلين والمعنيين من بلورة تصور أكثر علمية بخصوص ديناميات الفعل الجمعوي، خصائصاً وتصنيفاً و أدواراً وانتظارات. وعليه، نسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن الخطوات والإجراءات التي تقوم بها وزارتكم لتعميق العلم والمعرفة بواقع الحركة الجمعوية المغربية؟ - وكذا، المبادرات من أجل تشجيع الفاعلين لاسيما الجامعة على إفراد هذا الموضوع بالدرس والبحث؟