كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن الجمعية الوطنية للتقليص من أضرار المخدرات تأسست بهدف الوقاية من التعاطي للمخدرات والتقليص من الأضرار المرتبطة بها والدفاع عن حق المدمنين في العلاج وحماية حقوقهم بما في ذلك حقهم في العلاج والعيش في ظروف إنسانية كريمة، عبر تنظيم حملات تحسيسية وتثقيفية ودورات تكوينية لأطر الصحة وأعضاء الجمعيات الفاعلة في هذا المجال والمواطنات والمواطنين، حول أضرار المخدرات لتقليص الأضرار المرتبطة باستهلاكها، إضافة إلى القيام بحملات حول المخاطر الصحية، خاصة منها فيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" والالتهاب الكبدي الفيروسي نوع "ب" و"س"، وكذا العمل الميداني مع متعاطي المخدرات لتحديد حاجياتهم الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية والأخلاقية. وحيث أن هناك فئة من متعاطي المخدرات تعاني من الحرمان من الحق في الوصول إلى العلاج، والسبب عدم توفرهم على بطاقة التعريف الوطنية وبطاقة "الراميد"، وهذه الفئة مصابة بأمراض مزمنة مختلفة من قبيل فيروس فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" والالتهاب الكبدي الفيروسي نوع "ب" و"س"، وغيرهما من الأمراض المنقولة جنسيا. وحيث أن الجمعية المذكورة قد أنجزت دراسة وأظهرت أن 12 بالمائة من متعاطي المخدرات محرومون من الاستفادة من الخدمات الإدارية والصحية بسبب الحرمان من بطاقة التعريف الوطنية، على مستوى الناظور وباقي المناطق الشمالية للمملكة وغيرها. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي الأسباب الكامنة وراء حرمان هذه الفئة من بطاقة "الراميد" والخدمات الصحية؟ وهل فعلا ترهن مصالحكم الحق في التطبيب بالتوفر على بطاقة التعريف الوطنية؟ ـ وما الذي تعتزم وزارتكم القيام به لفائدة هذه الفئة الهشة في المجتمع ضمانا لحقها في الولوج إلى الخدمات الطبية؟ ـ وما هي الإجراءات العملية والآجال الزمنية الممكنة لمعالجة هذا الأمر؟