كما تعلمون أن حامة سيدي عيسى تقع بجماعة رأس لقصر التابعة لعمالة إقليم جرسيف، ضمن جبال الأطلس المتوسط الشرقي، على ضفاف وادي سيدي عيسى أحد روافد وادي مللوا، في موقع طبيعي رائع يمتاز بهواء نقي ومناظر جبلية و غابوية خلابة. وأن مياه هذه الحامة تمتاز بدفئها لتوفرها على نسبة مهمة من الكبريت ومعادن أخرى ( وفق المعطيات المتداولة محليا)، مما يجعلها وجهة مفضلة لدى العامة من أجل الاستشفاء من العديد من الأمراض الروماتيزمية والجلدية، رغم صعوبة التضاريس، وكذا طابعها التقليدي بسبب ما طالها من إهمال واللامبالاة، حيث تبقى مجرد حوض مائي متجدد بشكل تلقائي وطبيعي. وحيث أنه بإمكان هذه الحامة أن تصبح وجهة سياحية بامتياز، و متنفسا للإقليم، و أن تعود بالنفع على ساكنة المنطقة، إذا حظيت بالاهتمام الواجب من طرف مصالحكم سواء بالإدارة المركزية أو بوكالة حوض ملوية. لذا أسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة: - ما هي أسباب استغناء مصالحكم بالإدارة المركزية و بوكالة حوض ملوية عن هذه الحامة، وعن القيام بأية دراسة تقنية لها و تحاليل مختبرية لمياهها؟ - وما هي الإجراءات العملية لتصحيح الوضع، والتدخل للاستثمار في هذه المعلمة الطبيعية فيما يعود بالنفع على الساكنة المحلية، وعلى إقليم جرسيف برمته؟