كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن حكامة المؤسسات العمومية تنطلق من جدية وكفاءة المشرف والمسؤول الإداري، ومردوديتها ترتبط بشكل مباشر بمدى قدرته على التسيير. وحيث أن الواقع المعاش بما يسمى بـ "المستشفى الإقليمي" لجرسيف، يمتاز بالعشوائية والاعتباطية بسبب التسيب الإداري السائد به، حيث مدير المستشفى يتخبط في مشاكل ذات طبيعة شخصية، بين طلب الانتقال وطول مدة انتظار جواب مصالحكم عليه، ثم التراجع على الطلب بعد التعيين في المكان الذي كان يرغب في الانتقال إليه، وما نتج عن هذا من اضطراب في التسيير الإداري للمستشفى، وضياع للزمن الإداري، وتوثر العلاقة بينه وبين مجموعة من الأطر بالمستشفى والمندوبية على حد سواء. وحيث أن الإبقاء على الهيكلة الإدارية الحالية بـ"المستشفى الإقليمي" وعلى المشرف عليها، يعتبر في حد ذاته جزءا من التسيب والمشاكل التي تجعل الخدمات التي تقدم به دون المستوى المنشود. وحيث أن الرقي بالخدمات الطبية تقتضي إعادة النظر في المسؤول الإداري، والانفتاح على المواطنات والمواطنين بالتواصل معهم وتنظيم الأبواب المفتوحة لفائدتهم من أجل تغيير نظرة الوافدين للأطر العاملة بالمستشفى وخدماته. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - إلى متى سيبقى التسيب هو سيد الموقف بـ "المستشفى الإقليمي" لجرسيف؟ - وما هي الإجراءات التي ستتخذ من طرف وزارتكم لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ووضع حد للتسيب السائد بهذا "المستشفى الإقليمي"؟ - وما هي الإجراءات التي ستتخذ من طرف وزارتكم لتعيين مشرف إداري جاد ومسؤول وذات كفاءة عالية من أجل تحسين الخدمات التي تقدم بـ "المستشفى الإقليمي" لجرسيف؟