يعيش مربو الماشية بإقليمي جرادة وفجيج حالة من الترقب في انتظار الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي تعتزم الحكومة وعبرها وزارة الفلاحة و الصيد البحري و المياه و الغابات و محاربة التصحر القيام بها من أجل التخفيف من آثار و حدة الجفاف الذي يضرب العديد من الجماعات القروية بتراب هذه الأقاليم، جفاف أضحى اليوم و في ظل هذا الواقع المعاش ظاهرة بنيوية يجب التعامل معها بجدية من منطلق الضرر الكبير الذي تخلفه وفق برامج واقعية تستند على قراءة موضوعية للأوضاع المناخية للإقليمين. حالة الترقب هاته ولدت معها حالة من الخوف لدى غالبية مربي الماشية خاصة بعد تأخر نزول الأمطار هذه السنة خلافا للمتوقع و كذا تقلص المساحات الرعوية بسبب استمرار ظاهرة الحرث الجائر الذي تمارسه أقلية تعمل على الاستحواذ على أكبر عدد من الهكتارات و في غياب أي رادع قانوني من السلطات المحلية التي تقف عاجزة أمام هذا الاستهداف الذي تتعرض له المراعي ، ناهيك عن الارتفاع الكبير في أثمان المواد العلفية في الأسواق المحلية و التي تفوق بكثير القدرة المالية لمربي الماشية في غياب الدعم الحكومي. كما أن استمرار موجة الجفاف وتأخر الدعم وانعدامه كان له الأثر السلبي الكبير على قطيع الماشية التي هوت سومتها المالية إلى أدنى مستوى وهو ما ينذر بكارثة لا قدر الله في حال استمرار هذا الوضع وبهذه الحدة . لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي الإجراءات و التدابير الاستعجالية التي ستتخذونها لإقرار الدعم و إيجاد طريقة ناجعة للتوزيع و القطع مع الطرق السابقة التي كان المستفيد الوحيد منها هم السماسرة و المضاربين؟